الأنشطة والفعاليات

"صحفيات بلا قيود" تحتفي بإصدار "عودة القرآن" وتنظم ندوة نقاشية حول الكتاب

"صحفيات بلا قيود" تحتفي بإصدار "عودة القرآن" وتنظم ندوة نقاشية حول الكتاب

بلا قيود- احتفت منظمة "صحفيات بلا قيود" مساء اليوم السبت بتوقيع كتاب "عودة القرآن.. بحوث ومقالات في تجديد الفكر الإسلامي" للمفكر والباحث عبدالله القيسي.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "صحفيات بلا قيود" بشرى الصرابي: أن ما أعطى الحديث عن ضرورة تجديد الخطاب الديني زخما كبيرا، وأهمية قصوى هو صعود الحركات الإسلامية وتصدرها للمشهد السياسي والاجتماعي من جهة، والجدل المحتدم حول مسؤولية الإسلام عن هجمات أحداث 11 سبتمبر 2001 من جهة أخرى.

وأرجعت الصرابي أهمية هذا الإصدار في الوقت الراهن إلى تعرض الإسلام لهجمة شرسة أساءت فهمه على نحو جعله يبدو دينا يحض على الكراهية والعنف والإرهاب، مشيرة إلى أنه حان الوقت لإعادة التفكير في مسلمات كثيرة، وصولا إلى بلوغ الإيمان الحقيقي.

ولفتت الصرابي إلى أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه موجات التعصب والطائفية والتخلف باسم الدين، تقوم منظمة "صحفيات بلا قيود" بطباعة كتاب يحفز على التأمل وإعادة التفكير في أشياء كثيرة ليست حقائق دينية بقدر ما هي تأويلات بشرية تصيب وتخطئ.

وقدم في الاحتفالية كلٌ من الباحث عبد الرقيب الغانمي، والروائي وليد دماج، قراءتين نقدتين، حيث نوه كل منهما بشجاعة مؤلف الكتاب على تناوله موضوع شائك وحساس وفي غاية الأهمية في الوقت الراهن وتفسير كثير من الظواهر الاجتماعية والفقهية من منظور عصري يواكب المتغيرات والمعنون ب"عودة القرآن " في الطريق لتجديد الفكر الإسلامي .

وتطرق الباحثان إلى قدرة مؤلف الكتاب عبدالله القيسي على تقديم إجابات على كثير من الأسئلة الملحة والإشكاليات العالمية حول هيمنة الفكر الإسلامي على الوسط الثقافي والاجتماعي الإسلامي ودور القرآن كحق تأصيل في عملية التغيير الاجتماعي على حياة الناس، وكذا مكامن الخلل التي طغت على الفكر الإسلامي وتأثيره على تخلف الحضارة الإسلامية التي سادت العالم في فترة من الفترات.

بدوره استعرض المحتفى به المفكر والباحث الإسلامي عبدالله القيسي لمحة موجزة عن أهداف البحث ومضامينه ومراحله وجزء من تفاصيل البحث الذي ركز على أهمية عودة القرآن والعقل المسلم لروح تجديد الفكر الإسلامي كون مشكلة العالم الإسلامي اليوم هو تغييب العقل والقرآن حسب تعبيره.

وأكد القيسي أن المشكلة تكمن في الفكر الديني وليس في الدين ، ويحتاج إلى إزالة التراكمات وإزالة الشوائب والأفكار من الفكر الديني الذي أثر بعضه على الدين الإسلامي الحنيف وشوهت في مقاصده وذلك من خلال تجيد الفكر الإسلامي عبر الأبحاث والدراسات والنقاشات المستفيضة حول المواضيع التي تهم الشباب والمجتمع والعالم اليوم.

وتناول الكتاب الذي جاء في 525 صفحة متوسط الحجم أربعة فصول للإجابة على قرابة مائة فكرة حول الطريق إلى التجديد والإصلاح الديني ومفهوم طريق العودة وتعريفاتها ومراحل انتكاسة العقل المسلم والاتفاق والاختلاف، ومبادئ الإيمان والمحكم والمتشابه في القرآن، متطرقا للشعائر والشريعة ومصدرها وقضايا المرأة، وكثير من المسائل الفقهية في الوقت المعاصر مستشهدا بالآيات القرآنية والسنة النبوية وأراء المذاهب المختلفة.

 

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image