ادانة واسعة لاعتداء حراس مجلس النواب على المعتصمين من مهجري الجعاشن

استأنفت منظمة صحفيات بلا قيود اعتصاماتها في ساحة الحرية اليوم الثلاثاء مع العديد من نشطاء المجتمع المدني والحقوقيين والصحفيين ومهجري الجعاشن لمطالبة الدولة بسرعة حل قضية مهجري الجعاشن

الذين هجروا من منازلهم وقراهم من قبل الشيخ محمد احمد منصور و التي لم تجد حلاً لها حتى يومنا هذا وأيضا للمطالبة بالإفراج عن الصحفي عبدالإله شائع ورسام الكاريكاتير كمال شرف والمطالبة بالحرية لصحيفة الأيام.

وفي الاعتصام قامت قوات الأمن المتواجدة في الساحة الواقعة أمام بوابة مجلس الوزراء بمنع قناة الجزيرة وقناة العربية والصحفيين من تصوير الاعتصام وهو ما لاقى استياء كبير من المعتصمين الذين رأوا في هذا المنع انتهاك كبير لحرية الرأي والتعبير وإيصال قضايا المواطنين بالصوت والصورة للآخرين وتحت هذا المنع انتقل المعتصمين إلى أمام مجلس النواب، مطالبين ممثلي الشعب بتلبية مطالبهم والوقوف مع قضاياهم لكن لا حياة لمن تنادي حيث قام حرس رئيس مجلس النواب بالاعتداء على الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الجعاشن الذين وقفوا أمام سيارة رئيس المجلس يحيى الراعي يستنجدون به من الظلم الواقع عليهم لكن تم التعامل معهم بالعنف والاعتداء دون رحمة من احد.

واستنكر نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر في تصريح خاص لمنظمة صحفيات بلا قيود الاعتداء قائلاً: "إن ما حصل اليوم من اعتداء على الأطفال والشيوخ والنساء من مهجري الجعاشن هو بكل المقاييس اعتداء شنيع، فقيام حراس الراعي بالاعتداء بالضرب عليهم عنجهية لا مثيل لها وهم من يعول عليهم حماية الشعب لكنهم اليوم داسوا على الدستور والقانون بشكل شنيع بالاعتداء على مواطنين محتجين سلميا مطالبين بالعدالة ومطالبهم مشروعة لكن لا يستجاب لهم ولا تلبى مطالبهم بل ويداس عليهم و لا يجد المواطن العدل".

وأضاف طاهر "ففي الوقت الذي يطالب بالعدل يلقى التعنت والوحشية البربرية في التعامل من قبل أجهزة واجبها حماية المواطن فأمام أعيننا جميعا ودون خجل أو حياء من الله أو من الناس تم الاعتداء على الناس البسطاء العزل من السلاح وهو دليل على انه لا احترام للوظيفة الذي يمثلها هؤلاء الجنود".

واعتبر طاهر منع وسائل الإعلام من التصوير ومضايقة الصحفيين ممارسات قمعية خارجه على الدستور والقانون الغرض من ورائها تخويف الناس وإرهابهم.

من جهته اعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني عبد العزيز الزارقة في تصريح خاص لـ"بلا قيود" الاعتداء على مهجري الجعاشن ومنع وسائل الإعلام من تصوير الاعتصام مسألة طبيعية لنظام يمارس أعماله خارج إطار الدستور والقانون".

وقال "شيء مؤسف أن تصل السلطة إلى هذا المستوى من التعامل السيئ في معالجة القضايا فهم الآن يعالجون القضايا عبر العنف وليس عبر القانون والدستور ومن المفترض أن يكون من يمثل الشعب أكثر رقيا في التعامل مع قضايا الناس لا أن يستخدم حراسه إلى ضرب الناس والاعتداء عليهم لان هؤلاء الحرس معبئين بروح الكراهية والبغض للناس، فشيء مؤسف أن يشاهد الشخص منا هذه الممارسات العدائية أمام عينه من حماة الشعب".

وأشار الزارقة إلى انه يفترض من الجميع التضامن مع مثل هذه القضايا والوقوف إلى جانب منظمات المجتمع المدني في مناصرة الحقوق والحريات لان النظام يريد أن تخذل منظمات المجتمع المدني حتى يقول الناس أن هذه المنظمات لم تفعل شيء.

في غضون ذلك قالت الناشطة الحقوقية انتصار سنان في تصريح خاص لـ"بلا قيود" "نحن نعلم الناس من خلال اعتصاماتنا كيفية المطالبة بحقوقهم بالطرق السلمية وتحت مظلة الدستور والقانون ولكن شكل الدولة لا تريد هذا الحل فمنع الدولة لوسائل الإعلام من التصوير يضر بالعملية الديمقراطية لان أصوات المعتصمين لا تصل إلى العامة إلا عبر وسائل الإعلام التي تعتبر همزة الوصل بين الجميع والاعتداء من قبل العسكر على المعتصمين من مهجري الجعاشن عمل همجي لان المفروض أن هؤلاء الجنود واجبهم حماية هؤلاء المواطنون العزل الذين لا يحملون أي سلاح لا أن يتم الاعتداء عليهم واستخدام العنف ضدهم".

وتساءلت سنان: "متى سيقف من انتخبناهم واخترناهم ليمثلونا في مجلس النواب مع الشعب ومع قضاياهم؟".

وأضافت انه "في حال تخليهم عنا سوف نعلن تحريضنا للناس في عدم المشاركة في العملية الانتخابية القادمة كل واحد في دائرته".

وأدانت منظمات صحفيات بلا قيود ومركز الإعلام الحقوقي الاعتداء على المعتصمين من مهجري الجعاشن واعتبروه أسلوب همجي لا يرقى لمن واجبهم حماية الشعب.