الأنشطة والفعاليات

صحفيات بلا قيود تدعو وسائل الإعلام لفتح منابرها أمام القيادات النسوية

صحفيات بلا قيود تدعو وسائل الإعلام لفتح منابرها أمام القيادات النسوية

قال منسق البرنامج الكندي للتنمية في اليمن فؤاد الجوهري إن منظمات المجتمع المدني بمختلف اختصاصاتها وتوجيهاتها تعتبر شريك أساسي في بناء المجتمع المدني مع جهات الاختصاص في الدولة, وأول مهام العملية التنموية هي بناء الكادر البشري الواعي والقادر على كافة الأصعدة الثقافية والصحية والتعليمية وغيرها.

ودعا فؤاد الجوهري في تدشين البرنامج السنوي الأول للقيادات النسائية حول آليات الحشد الإعلامي ومهارات تسليط الأضواء الذي بدأ اليوم السبت إلى تكاتف الجهود بين منظمات المجتمع المدني وأجهزة الدولة عبر القنوات المتخصصة حتى تترسخ الشراكة الفاعلة بين منظمات المجتمع المدني بينها البين وبينها وبين الجهات المختصة بالدولة من خلال التنسيق المشترك خدمة للمجتمع بأكمله.

وأضاف الجوهري إن على مؤسسات الدولة بكافة تخصصاتها ومهامها إن تفعل دورها أكثر حتى يواكب الطموحات والأهداف المرجوة في برامج وخطط التنمية لان لا تنمية للوطن من دون إن ينال المواطن حقه في الرعاية الصحية والتعليم والامن الغذائي والأسري وغيرها.

من جانبه دعا رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين - رئيس تحرير صحيفة النداء سامي غالب إلى إقامة ما وصفه بـ"تحالف راغبين" بين الإعلام والمرأة لان المرأة تصنف على أنها مهمشة وكذلك الإعلاميين باعتبارهم يصنفون على أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لان هناك معضلة بنيوية بين المرأة والأعلام.

وانتقد سامي غالب - في مداخلته حول أهمية الإعلام في التأثير وصناعة الرأي العام- احتكار الحكومة لوسائل الإعلام (الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء) قائلا "إنها لا تتيح لوجهة النظر الاخري إلا في الموتمرات الحزبية والانتخابات".

وأضاف غالب "الإعلام الحزبي يدار بطريقة أحادية عن طريق الصحف الصادرة عنها , ومهما بلغ بنا التفاؤل فلا نشطح أنها ستقوم بدور صحيح في خدمة الحقيقة وإيصال وجهات النظر المختلفة, خاصة وان البلد يتسم بتشتت سكاني عالي واليمنيون يتوزعون على 120 ألف قرية وتجمع محلي وثمة نسبة عالية من الأمية ولا يمكن للصحافة المكتوبة إن تصل إلي كل مكان".

واعتبر غالب أن الصحافة المستقلة هي الأقرب لمنطق العصر لكنها تعاني من فقر القدرات المادية والبشرية ولا تدعم سوى بخمسة آلاف ريال شهريا,

وانتقد غالب الشروط المطلوبة في الحصول على ترخيص مزاولة العمل الصحفي, ورغم هذه الشروط ألا أن القانون لا ينص على كيفية العمل الصحفي , واذا كانت الصحافة الرسمية تمول من المال العام وكذا الحزبية فأن الصحف المستقلة لا تجد شيئا سوى ستين الف ريال في العام وهذا ينعكس سلبا على قضايا المرأة ولا توجد في أي صحيفة أي رؤية مستقبلية لقضية التعامل مع قضايا المرأة والاعلام يكرس صورة سلبية في قضايا المرأة.

وطالب في ذات الوقت بكسر الاحتكار الاعلامي الذي تسيطر عليه الحكومة حتى يسهل وصول الرسالة الاعلامية والخاصة بالمرأة إلى كل مكان في اليمن.

ودعا رئيس تحرير النداء النساء للعمل بجد؛ لان كثير منهن وكذا المنظمات المعنية بالمرأة لا يقمن بالجهد اللازم ولا يوجد تقييم حقيقي لاخفاق المرأة في الانتخابات الاخيرة وهناك جهات عندها جاهزية لعرض اجندتها للالتفات اليها.

وضرب غالب مثلا في نشره مانشتا في صحيفة "النداء" عن فوز احدى المرشحات في انتخابات المجالس المحلية السابقة وكذا ماتنشرة الصحيفة في قضية اللاجئين الصومال في عدن ولولا الضغط من الصحيفة وبعض الجهات لما خرجت احداهن من السجن في إب.

وطالب سامي غالب باحترام وسائل الاعلام المختلفة المرأة اليمنية للوصول بها إلى مكانها وما تستحقة والتمييز الايجابي لصالحها وعلينا -حد قوله- ان أن نقوي التحالف للحصول على احتياجاتنا الخاصة.

وكانت الدكتورة رؤوفة حسن قالت في مداخلتها "المرأة والاعلام..نحو حضور فاعل لقضايا ونشاطات المرأة"، أن هذه هي واحدة من المشكلات من الرجال والنساء لعدم القدرة على مواجهة وسائل الاعلام بأقل جمل ضرورية عند الحديث اليها وحشو واستهلال ومن ثم يتوه الموضوع ولا تدخل في صلبه وهذا يحتاج الى تدريب للوصول إلى المراد والتخلص من الشوائب.

ودعت حسن الى ايجاد استراتيجية للوسائل الاعلامية في التعامل مع قضايا النساء كل حسب المدرسة التي يأتي منها "كيف ستفعل وماذا ستفعل اذا اردنا ان نفعل".

وقالت حسن، إن اغلب المنظمات والتجمعات والاجهزة الحكومية لا تمتلك برامج لحشد وتسليط الاضواء لقضايا النساء وتسند الى ادارات لا تعطي أي امكانيات وهناك مسح ميداني قامت به مع اللجنه الوطنية للمرأة مفيد للتدريب والاستفادة منه والاستعانة به، لافتة إلى أن اهداف التدريب هو تعريف الجمهور المستهدف حول الطرق والمناصرة وبناء بعض المهارات وزيادة الوعي والبيانات بهدف الدفاع والمناصرة ومنح الثقة والمصداقية والاعتماد للعاملين والعاملات وتشجيع العملية الديمقرطية والقدرة على جمع الناس والخروج باستراتيجية للدفاع والمناصرة مثل (حشد) حوار , تفاوض, ضعط, جمع التوقيعات, التأثير اضافة الى عروض الاقناع حول المناصرة.

وأوضحت حسن أن حشد الناس يهدف الى اقناع في قضية مايحدث من تفاوض في الحداد والاستعداد للقبول بحالة وشطبة واستخدام وسائل الضغط واستخدام كل وسائل الاعلام اضافة الى المظاهرات واللجان المؤثرة واستعداد ممثلي الاحزاب للفعاليات المختلفة والتوقيعات وهذه الوسائل تخضع لصناع القرار للموافقة على المبادرات وتبنيها , وسائل الاعلام هي التي تلاحق والمنظمات وليس العكس.

إلى ذلك قال منسق الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) محمد ناجي علاو في مداخلته بعنوان "من اجل حضور فاعل للمرأة في المجتمع المدني وقضاياه"، أن هناك عزل للنساء وهناك نشاط محصور في قضايا المرأة والمرأة تدفع في زاوية خاصة بالنساء وكأنة لا شأن لها ببقية القضايا التى هي شريك في نشاطها المدني عبر الاحزاب والمرأة جزء مكون من هذا النشاط.

وقال علاو إن دور المرأة يتوسع بقدر امتلاكها لوسائل المعرفة, سواء الصحفيات او ناشطات والمساحة تتوسع وصعب القفز على المراحل , فكيف ينصب التدريب لاكتساب القاعدة المعرفية في الدفاع عن قضايا المجتمع والمرأة مقصرة في قضاياها , ولا يوجد اندفاع منها والدليل أن انيسه الشعيبي لم تزرها احد من النساء.

واضاف المحامي علاو إن العمل النسوي مايزال نخبويا وفكريا وهناك ناشطات جادات لكن لا يتوجهن التوجية العملي في نصرة قضايا المرأة وقضايا المجتمع، داعياً النساء الى الضغط لتخصيص محرم او محامي للمرأة أثناء التحقيق معها في اقسام الشرطة والبحث والسجون؛ لأنها تتعرض للانتهاك والاغتصاب في بعض التحقيقات الجنائية ولا يجري التحقيق مع أي شخص الا بحضور محامي أما النساء في السجون فلا يحصل معهن ذلك وهذا حق من حقها ان يكون لديها محام او محرم.

وطالب علاو بإثارة دية المرأة من جديد لان النساء لم يحركن ساكنا في القضية منذ الندوة التي عقدت في هذا الجانب وكذا قضية مراكز للحضانة وينص القانون على انه اذا وجدت عشرين امراه في أي مرفق فيجب ايجادحضانه لاطفالهن.

وقال علاو "اننا في العمل المدني تنقصنا الصدقة الجارية في العمل العام ونحن بحاجة الي غرس ثقافة لقضايا المجتمع وانتقد علاو كثير من المنظمات التى تلقن الوثائق الدولية ولا يوجد بحث معرفي متواصل لقضايا المرأة وهذا يتطلب اعادة ترتيب لقضايا المرأة عبر بناء قدرات النساء ومخاطبة المجتمع باولوياتها".

رئيس مجلس إدارة وكالة الانباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير نصر طه مصطفى اعتبر في مداخلته بعنوان "مسؤولية وسائل الاعلام لضمان حضور فاعل للمرأة"، ان هناك خلافا كبيرا لان هناك من يعتقد ان المرأة حققت مكاسب كبيرة وهناك من يقول انها مازالت في بداية الطريق.

وقال مصطفى ان وسائل الاعلام لم تصنع حضورا فاعلا للمرأة الا ان المرأة عينت في مجلس القضاء الاعلي ووزيرة وسفيرة والمسألة بيد المرأة، لكننا بحاجة إلى رؤية استراتيجية تتفق عليها الدولة والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتستطيع وسائل الاعلام تقديم نشاط واضح ومحدد.

وقال مصطفى ان هناك توجه لتعديل القوانين ولم يتضح ما الذي يجب ان تعمله وسائل الاعلام، واذا وضعت استراتيجية فبالتاكيد سيعرف الاعلام ما الذي يفعلة وسيعكس صورة جيدة في قضية المرأة ودورها.

واضاف مصطفى "نحن محكومون برؤى فقهية وبعضها تخالف معاني ثابتة في القران الكريم وفي قضية تولية المرأة ضاربا مثلا في بلقيس ملكة سبأ".

وقال مصطفى ان دور رجال الاعمال قاصرا في دعم المرأة وسيكون دور الاعلام كبير ومؤثر ولن يضل هامشيا وباهتا خاصة اذا ظل بدون رؤيا، مطالبا بحوار بين الدولة والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بشأن المرأة وقال ان الاشكالية هي اشكالية عامة ووسائل الاعلام هي جزء من هذه الاشكالية.

وطالبت شفيقة مرشد النظام السياسي في لعب وتحسين دور المرأة وقالت ان هناك مفاهيم مغلوطة وكثيرا منها يلبس ثوب الدين ويجب التركيز في الفترة القادمة واكدت علي ايجاد استراتيجية وطنية من كل الاتجاهات ( الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحكومة) لدعم قضايا المرأة.

وانتقد د احمد الكبسي اتحاد نساء اليمن و تقصيرة في خدمة النساء وعليهن -حد قوله- جمع كلمتهن ورفض الطاغوت مطالبا بأدانه الاعمال التي تنتهك المرأة.

وطالب محمد الصبري بتدريب الكوادر وخلق الوعي لمختلف القيادات النسائية ونفي ان يكون هناك خلاف بين ا لمشترك في قضية المرأة قائلا انها مشكلة مجتمع ومشكلة قوانين وان الحزب الحاكم لدية كثير من الامكانيات ولا يستخدمها وعلينا ان ننظر الي المجتمع وثقافته وهمومه.

ودافعت بشرى البهلولي عن رجال الدين وطالبت الجميع بأحترام اراء الاخرين ووظيفة الاعلام النشر ليس للأثارة وانما لمعالجة المشكلة فلا يجب تعميق الهوة وتعلم اسلوب الحوار ويجب احترام الاخر.

وطالبت مني صفوان بتخصيص الصحف مساحة للمراه وعلى الصحافة ان تكون جزء من الحوار يساهم في عملية التفاوض وتغطية الاحداث واثارة المواضيع التي تخص قضايا المرأة.

واعتبرت وهيبة صبرة الاعلام سلاح ذو حدين وخاصة الاعلام المرئي، مطالبة بتخصيص برامج في الاعلام المرئي تخص المرأة, لافتة إلى ان قضية المرأة صارت موسمية وطالبت اشراك المرأة في الحوارت.

ودعت انتصار سنان الي زيارة انيسه الشعيبي، فيما قالت د. شفيقة سعيد ان وسائل الاعلام تمارس عمل صحفي قليل في تناوله لقضايا المرأة واصبحت الصحفيات يحجمن عن تناول قضايا النساء خشية من التشهير والسب مطالبة بحشد اعلامي جيد للدفاع عن الصحفيات من قبل نقابة الصحفيين .

وعقب سامي غالب بالقول ان الدولة والاحزاب والمنظمات المدنية مسئولة عن المرأة و هناك قدر كبير من التشرذم والتشويش والتزاحم وهناك ضبابية في قضايا المرأة.

فيما قالت الدكتورة روؤفة حسن ان الاعلام يعكس الامور و الاعلام ملاحق للاصدرارت في غياب الاستراتيجية وليس للاعلام أي فكرة للسير عليها .

وكانت رئيس منظمة صفحات بلا قيود توكل كرمان قالت في كلمة افتتاح تدشين البرنامج السنوي الاول للقيادات النسائية حول آليات ا لحشد الاعلامي ومهارات تسليط الأضواء-الذي موله البرنامج الكندي للتنمية في اليمن - قالت لعل من نافلة القول .. التأكيد بأن للحضور الكبير للرجال في الحياة السياسية والعامة ومايقابلة من غياب شبه كلي للمراه في تلك الميادين, يرجع في احد اهم أسبابه الي وسائل الاعلام ومنابر, التي وجد فيها الرجل فرصة إضافية مكنته من زيادة حضورة الطاغي في الحياة السياسية والعامة , على عكس المرأة التي وجدت الابواب والجسور الي تلك المنابر مغلقة , أو ليس هناك فرص متكافئة في احسن الاحوال لاسباب كثيرة منها مايعود للمراه ذاتها , والتي بحكم الموروث الاجتماعي والثقافي , كان عليها ان تشهد نقصا كبيرا في المهارات اللازمة التي تمكنها من الحضور اللائق أمام وسائل الاعلام, ومنها مايعود الي وسائل الاعلام التي اظهرت تمنع وعدم رغبة في اعطاء المرأة نفس الفرص المتاحة للرجل , فزادته على الحضور حضورا , وزادتها الي الغياب غيابا .. يتزايد يوميا في عملية مؤسفة تحكي الاختلال الكبير التي تعاني منه حياتنا العامة والتي يراد لها عبثا أن تحلق بجناح واحد.

واضافت توكل كرمان إننا في منظمة صحفيات بلا قيود ونحن ننفذ هذا البرنامج , نعتقد انه بقليل من المهارات الاعلامية سيكفل هذا البرنامج للمتدربات من القيادات النسائية مهارات تمكنهن من التصريح لوسائل الاعلام وعمل المقابلات والحوارات وعقد المؤتمرات الصحفية ومهارات التواصل مع الصحف فسيكون علينا اثناء البرنامج وبعده ان نشهد قيادات نسائية عملاقة هذه المرة, صاحبة حضور واسع وتأثير أوسع , قيادات تضاهي قحطان واليدومي ويس نعمان والاكوع وياسر العواضي وباجمال والكثير من قياداتنا المحلية والعامة التي حققت حضورا محترما تستحقة , واصبحت بفضل مهاراتها التي عززتها فرص الظهور في وسائل الاعلام يشار اليها بالبنان ويسمع لها ويطاع.

وقالت كرمان "دعونا نراهن ونحن نمضي في هذا البرنامج غير المسبوق والذي سيستمر لمدة 6 أشهر نستهدف القيادات النسائية في اهم ثلاث محافظات يمنية صنعاء وعدن وتعز , نراهن ... على وسائل الاعلام ومنابرة صحفا ومجلات ومراسلي وكالات انباء وقنوات بث فضائي واذاعات، والتي نثق انها ستقوم بدور بارز في تحقيق اهداف البرنامج من خلال إتاحة الفرصة الكاملة امام هذه القيادات والتي سنحرص على تعريفهم بها انتصارا لمقاصدهم النبيلة وتحقيقا لرسالتهم السامية".

 

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image