الأنشطة والفعاليات

صحفيات بلا قيود تنظم اعتصامها الـ21 حول انتهاكات حرية التعبير

صحفيات بلا قيود تنظم اعتصامها الـ21 حول انتهاكات حرية التعبير

تصاعدت لغة الإحتجاجات في الإعتصام الحادي والعشرين لمنظمة صحفيات بلا قيود، اليوم الثلاثاء، إزاء مايسمى بـ"انتهاكات حرية التعبير" وتضامنا مع المعتقلين من الناشطين السياسيين والصحفيين خاصة منهم "فهد القرني ومحمد المقالح وعبد الكريم الخيواني" اللذين وضعت صورهم في لافتات بساحة الإعتصام المسمى بـ"ساحة الحرية".

واعتبر نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر مصادرة السلطة لحرية الرأي والتعبير فتح لأبواب جهنم في الحياة كلها باليمن"، ووصفه عضو مجلس النواب ( محسن باصرة) حياة غير دستورية وطوارئ غير معلنة.

من جانبه شن المدير التنفيذي في منظمة هود خالد الآنسي هجوما على قيادة اللقاء المشترك لعدم مشاركتهم (بلا قيود) اعتصامها تحت حجر الشمس واكتفاءهم بالإعتصام داخل الغرف المغلقة والتي قال إنها " غرف للتآمر"، داعيا إياهم للخروج من للخروج من الغرف ونقل اعتصاماتهم من المقرات إلى ساحة الحرية والذي اعتبره المكان الطبيعي لمن أراد الإعتصامات.

وأضاف الآنسي "على قيادات المشترك الخروج للإعتصام في الشارع حتى تكون أول من يذهب إلى المعتقل".

وأشار الآنسي في كلمته التي افتتح بها اعتصام بلا قيود إلى الحديث عن القاسم المشترك بين المعتقلين المتضامن معهم اليوم، ليؤكد على استحقاق محمد المقالح السجن والإعتقال لأنه ضحك في حضرة القاضي ولا يوجد ما يستحق الضحك أصلا، معبرا عن استياءه من تعامل المقالح بتلك الطريقة التي لاتنم عن احترام المحكمة في وقت لم يعد فيه مجال للضحك حتى ولو كان القضاء يدار بالكنترول حسب تعبيره.

لكن الآنسي تأسف لاستخدام القضاء من قبل السلطة في تصفية من سماهم بـ" الخصوم السياسيين"، مؤكدا أن المقالح لم يعاقب لإنه ضحك بالمحكمة وفي حضرة القاضي، مشيرا في ذات الوقت إلى أن فهد القرني "اعتقل لأنه يضحكنا"، مستغربا من اعتقاله وبقاءه في المعتقل في الوقت يمرح فيه مختطفي السياح وقطاع الطرق خارج السجن.

وفيما ذكر المدير التنفيذي في منظمة هود المعتصمين بمشروع قانون في مجلس النواب لم يسمه- والذي يعطي رئيس الجمهورية رمزية أكثر من الإسلام، أبدا خشيته من مجيء اليوم الذي تنعدم فيه الإبتسامة في اليمن، واصفا المعتقلين بإنهم رموز القضية اليمنية وأنهم اعتقلوا لإنهم يناضلوا من أجل يمن أفضل.

أما رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان فذكرت في بداية كلمتها الحاكم رئيسا وحكومة وحزبا بأن رعاية حرية التعبير وكفالة حق امتلاك وسائل الإعلام مسموعة ومرئية ومقروءة هي أقدس واجباتهم القانونية والدستورية، متأسفة "لأن يكون في الوطن الكبير متسع للرصاص والبارود والدماء والجماجم والأشلاء"، بمقابل تضييق على حرية امتلاك الصحف ومحرريها وقادة الرأي والفكر والفن والنشطاء السياسيين، معتبرة ذلك دليلا على عدم قدرة من سمتهم بـ"أعداء المدنية" على التعايش مع مدينة الكاتب الصحفي فكري قاسم و"خفافيش الظلام ماعادوا قادرين على التعايش مع فانوس رشيدة القيلي وشموسها".

وبعد أن أشارت توكل كرمان إلى المعتقلين في أقبية الأمن السياسي والقومي، تساءلت كرمان عن الوقت الذي ستمضيه السلطة في منع الناس عن حقهم في التعبير السلمي ودفن رأسها في التراب متجاهلة أن هناك قضية جنوبية تستدعي الإعتراف والحل العاجل والمسؤول وليس السجن والإرهاب، داعية الجميع إلى الوقوف مع حق إخوانهم في الجنوب وحق كل أنحاء اليمن في الإحتجاج السلمي وتنظيم الإعتصامات والتظاهرات التي اعتبرتها من أرقى وسائل التعبير السلمي.

وخاطبت كرمان عن بعد قادة الحراك السلمي في الجنوب وفهد القرني وهم في سجنهم، منتقدة حبس الأخير في السجن المركزي بمحافظة تعز مع مرتكبي الجرائم الجسيمة بتهمة الإساءة للرئيس وحزبه الحاكم الذي وضع نفسه خصما للصحافة الحرة والفن والإبداع، مؤكدة أن الجولة ستكون للقرني ولحرية الفن والإبداع.

وأعلنت كرمان تضامنها مع الكاتب الصحفي محمد المقالح المحتجز في السجن الإحتياطي منذ أكثر من أسبوعين بتهمة الضحك في حضرة القاضي، واصفة تلك التهمة التي احتجز بسببها المقالح تهمة مضحكة وغير دستورية وغير قانونية، موضحة أن القاضي ومن يقف ورائه سيعلمون أن ( لحومنا مرة)، داعية إلى إدانة محاكمة عبد الكريم الخيواني والتي وصفتها بالمهزلة، مشيرة إلى تعرضه من زمن إلى إرهاب دولة حقيقي ومحاكمته بتهمة الإرهاب كذبا وزورا وبهتانا.

ودعت كرمان في ختام خطابها إلى التضامن ومساندة رئيس يمن بورتال (وليد السقاف) الذي تعرض موقعه للحجب، إضافة إلى تضامنها مع كل المواقع المحجوبة، معتبرة ممارسة وزارة الإتصالات لعملية الحجب انتهاكا شخصيا يطال كل يجد في فيها مصدرا للمعلومة.

من جانبه تحدث عضو اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني علي صالح عباد مقبل، تزايد أعداد المحتجين في غالبية المحافظات اليمنية وذلك بعد اقتناعهم بضرورة الإنتقال إلى ممارسة مواقف إيجابية في مواجهة السياسات غير الواضحة التي تمارسها السلطة والتي تضرب مصالح الوطن لصالح حفنة من الفاسدين عرض الحائط.

وانتقد مقبل مواجهة السلطة للحراك الشعبي بعملية قمع أمنية ولجوءها في استخدام أي شكل من أشكال القمع ضد الحراك الشعبي، مؤكدا اتساع نطاق تلك الإنتهاكات الرسمية لحقوق الإنسان والخارجة عن الدستور والقانون، مشيرا بالمقابل إلى محافظة الناشطين السياسيين في المحافظات الجنوبية على الطابع السلمي لنشاطاتهم، معبرا عن تضامنه الكامل مع المعتقلين السياسيين من قادة الحراك الشعبي والمقالح والقرني الخيواني وصحيفة الوسط.

وطالب مقبل، السلطة بالإفراج عن المعتقلين كافة وإيقاف أعمال المطاردات والمضايقات والأعمال الإجرامية غير المبررة، معبرا عن اشمئزازه من تجدد الحرب في محافظة صعده والتي وصفها بالإجرامية، ومطالبا في نفس الوقت بإيقافها فورا والإفراج عن كافة المعتقلين على ذمتها.

وعلى نفس السياق اعتبر عضو مجلس النواب محسن باصرة أن حرية التعبير لايمكن أن تتأتى إلا من خلال مواصلة النضال السلمي، مشددا على أهمية تعميق ثقافة النضال حتى تغرس في الأبناء، واصفا الحياة في اليمن بإنها حياة غير دستورية وفيه طورائ غير معلنة، متمنيا استمرار والتواصل في الفعاليات الإحتجاجية والتضامن مع كافة المعتقلين.

 

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image