البيانات الصحفية

صحفيات بلا قيود في مناسبة اليوم العالمي للصحافة: حرية الصحافة في اليمن تمر بأسوأ مراحلها

صحفيات بلا قيود في مناسبة اليوم العالمي للصحافة: حرية الصحافة في اليمن تمر بأسوأ مراحلها

تحل علينا مناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، وحرية الصحافة تمر باسوأ مراحلها على الإطلاق منذ العام 1990، بسبب المخاطر المحدقة بها فقد أدت الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح الانقلابية

إلى تعرض المئات من الصحفيين للقتل، والتعذيب، والإخفاء القسري، والاعتقال، والاختطاف وغيرها من صنوف الانتهاكات المختلفة.

إن "منظمة صحفيات بلا قيود" تعبر عن قلقها البالغ من استمرار الانقلابيين في مواصلة الانتهاكات الجسيمة ضد الصحفيين تنفيذا لنهجهم في العداء للصحافة، وكلنا يتذكر كيف اعتبر زعيم الميليشيا، عبدالملك الحوثي، الصحفيين أشد خطرا من المقاتلين والمرتزقة، الأمر الذي لا نعده في منظمة "صحفيات بلا قيود" تحريضا وحسب، بل نعده توجيها مباشرا باستهداف الصحفيين.

إن أكثر طرف قام بالانتهاكات ضد الحريات الصحفية للعامين الماضيين 2015-2016 هو طرف ميليشيا الانقلاب، فضلا عن مشاركة أطراف أخرى في ممارسة الانتهاكات بحق الصحفيين، حيث دفع أكثر 23 صحفيا حياته، كما انه في هذه الأثناء ما يزال 19 صحفيا مختطفاً بينهم 18 صحفيا في سجون ميليشيا الانقلاب يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، وكذا صحفي معتقل لدى تنظيم القاعدة في حضرموت.

ولا ننسى هنا التذكير بقضية الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي الذي تم الحكم عليه بالإعدام من أول جلسة محاكمة، في سابقة لا نظير لها في العالم في مسعى من ميليشيا الانقلاب لفرض حالة الخوف على المجتمع.

وإذ تعبر "صحفيات بلا قيود" عن خشيتها مما يتعرض له الصحفيون في السجون وما يعانوه من أوضاع صحية بالغة الخطورة بسبب التعذيب، تحمل ميليشيا الانقلاب مسؤولية سلامة حياتهم.

وفي هذا السياق فان صحفيات بلا قيود تدعو المنظمات الدولية والحقوقية وكافة احرار العالم وانصار الحريات والحقوق وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التحرك الجاد للضغط على ميليشيا الحوثي والمخلوع لاطلاق سراح الصحفيين المختطفين في معتقلاتها قبل الخوض في الحديث عن أي خطة سلام، وإن هذا الأمر يعد أساسيا للتعرف على ما إذا كان تحالف الانقلاب جاد فيما يتعلق بالالتزام بشروط السلام، وهذه الشروط هي الانصياع الكامل لقرارات مجلس الأمن ووثيقة الحوار الوطني الشامل.

كما تؤكد "منظمة صحفيات بلا قيود " على ضرورة التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون، وعلى ضرورة معاقبة الجهات والأفراد الذين قاموا بانتهاكات ضد الصحفيين، لانهم اعتدوا على الحرية في المقام الأول، واعتدوا على حق الناس في المعرفة والتعبير عن آراءهم ومعتقداتهم، وان هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.

صادر عن :

منظمة صحفيات بلا قيود

3 مايو – 2017م

 

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image